همسة لك يامن فرحت بالعيد
أخي المسلم أختي المسلمة : إن استدامة الطاعة والمداومة على الأعمال الصالحة لهي في الحقيقة من عوامل الثبات على دين الله وشرعه (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون ) الأحقاف 13
فاسأل الله الثبات على الطاعة حتى الممات وتعوذ بالله من من تقلب القلوب ومن الحور بعد الكور ، فما أوحش ذل المعصية بعد عزالطاعة .
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كانت مولاة النبي صلى الله عليه وسلم تصوم النهار وتقوم الليل فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل عمل شرَة ولكل شرَة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل ) رواه البزَار .
فلكل عمل قوة وشدَة يتبعها فتور وكسل ، ولكن النَاس يختلفون في هذا الفتور : فمنهم من يبقى على السُنة والمحافظة عليها ولو كانت قليلة ، ومنهم من يدعها ويتجاوزها إلى مايغضب الله وبنحو هذا يقول ابن القيِم- رحمه الله – : ( تخلل الفترات للعباد أمر لابد منه فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ولم تخرجه من فرض ولم تدخله في محرَم رُجي له أن يعود خيراً مما كان ) .
فما أحرانا أن نستمر على العمل الصالح بعد رمضان ولو قل فهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ياأيُها النَاس خذوا من الأعمال ماتطيقون ، فإن الله لايمل حتى تملوا إن أحب الأعمال إلى الله مادام وإن قل ) رواه البخاري ومسلم
نقل وبتصرف من كتاب : وميض من الحرم للشيخ : سعود الشريم ( إمام وخطيب المسجد الحرام ) .